الرئيسية
أحدث الصور
من طرف بحر الشوق الخميس أغسطس 12, 2010 7:53 am
انا راحل ........ حبيبتي
---------------------------------------------
انا راحل .......
صديقتي لان ليلكِ دون سمر
وانا الذي عصر في كفيكِ ضوء القمر
انا راحل ......
بعد ان اوثقت الحنين
انا راحل .............
صديقتي على متن التداعي
واحمل فوق اعناقي متاعي
اطلالنا ضياع انفسنا انفسنا إلتياع
انا راحل ........
ما دمتِ تسبحين في بحر من التسويف
يا قصة الامس التي نزفتها من التجويف
انا راحل ......
صديقتي فحديثنا رثاء
انا راحل .......
قبل احتضار الكبرياء
لقاؤنا حين التقينا ....
كان لقاءنا الاخير
انا راحلٌ من سجنكِ الكبير
فذكرياتنا تتجرع مرارات المر المرير
لقاؤنا حين التقينا
كان على اعتاب الرحيل
لقاؤنا وهمٌ .....
وحلمُ ليل لقاؤنا غثاء السيل
صديقتي .....
كم تلاقينا صبحاً ومساء
نتسكع بين الاشياء
وانتِ امرأةٌ خرساء
تترنح بين اليقظةِ والاغماء
صديقتي ......
ناديتكِ ... كان الذي كان ....صدى
حدثتكِ .....
وكم بحتُ لكِ ..... إُحبكِ
احبكِ .....
حباً تعدى في حدوده المدى
انا راحلٌ .... صديقتي
ماذا تبقى لنا من حلمنا القتيل ؟؟
ماذا تبقى لنا من همسنا الطويل ؟؟
ماذا تبقى لنا من عناقنا المستحيل ؟؟
ماذا تبقى لنا من حبنا الضرير
فقد تجدر في دمي المر المرير
انا راحلٌ ...... صديقتي
فنهركِ لم يعد يغذى ربيع البقاء
دفء حضوركِ فقد الضياء
انا راحلٌ ... الى البعيد
مخلفاً ورائي عطركِ الممياء
انا راحلٌ ... بعد ان عز اللقاء
انا راحلٌ .... صديقتي
لم يبقى منظلالكِ غير السحاب
لم يبقى من احلامي غير السراب
انا راحلٌ .... صديقتي
لن ابقى في وطنٍ
تمزقهُ قراصنة القلوب
انا راحلٌ ..... صديقتي
فرحيلنا .... هو عين الثواب
صديقتي ..... كنتِ صديقتي !!
وانا كنتُ الصديق
اتيتكِ لاحتمي من الدمار والحريق
اتيتكِ وما اتيت ....
رأيتكِ وما رأيت ....
همساتنا ....
صراخٌ كصرخة الغريق للغريق!!
انا راحلٌ ....
فوسعوا ليّ الطريق
صديقتي .....
هاهو طفل دنيانا البديع
يسقطُ من بين ايدينا ... ويضيع
ياويلنا ... مابالنا
نحدقُ في وجه طفلنا دون اسى
ياويلنا .... كأن شيءٌ لم يكن
كأنه ليس لنا...
نطل في عينيه غير خاشعين
نجوس في دماهُ غير عابئين
ياويلنا ... مات وليدنا دون صدى
كأن الوليد .... غير وليدنا الذي قضى
صديقتي .....
انتِ تدمينني اذا قلتِ تمهل
انتِ تدمينني اذا قلتِ لا ترحل
تعالي صديقتي قبل الرحيل
نتجول عبر ذكرياتنا الاليمة
عبر ذكريات اصبحت لليأسِ وليمة
فربما نعود يوما نداوي حبنا الضرير
ربما نعود لنحيي طفلنا الصغير
انا راحلٌ ....
صديقتي ولم تجف بعد مدامعي
سخية هي مواجعي
انا راحلٌ ....
وما شئتُ الرحيل
لكنها مشيئة الزمن الهزيل
صديقتي .....
اذا اردتِ يوماً الرجوع
اطفئي الحريق في محاجر العيون
اجهشي بالبكاء
وطهري عينيكِ بالدموع !!
------------------
